غداة الزيارة التاريخية التي أجراها الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن، أعرب سوريون في دمشق عن أملهم بأن تُمثل هذه الخطوة بداية جديدة لخروج بلادهم من العزلة الدولية التي فاقمتها سنوات الحرب، وأن تفتح الطريق أمام انتعاش اقتصادي وانفتاح سياسي.
وقالت بشرى عبد الباري، الطالبة في كلية الحقوق: “ستشكل الزيارة إن شاء الله بداية جديدة لسوريا وانفتاحًا على العالم بعد سنوات من العزلة، نأمل أن تفتح الزيارة الباب لإعادة إعمار سوريا بالتعاون مع الولايات المتحدة ودول العالم”.
قطيعة مع الماضي
ويُعد الشرع أول رئيس سوري منذ الاستقلال عام 1946 يزور البيت الأبيض، إذ التقى يوم الاثنين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أشاد به، مؤكدًا أنه “يريد لسوريا النجاح بعد أكثر من عقد من الحرب”.
وقبيل الزيارة، شطبت واشنطن رسميا اسم الشرع من قوائم الإرهاب، بعد قرار مماثل من مجلس الأمن الدولي برفع العقوبات عنه، ما مهد الطريق للقاء الذي وصفته دمشق بأنه “تاريخي”.
آمال مرحلة جديدة
ترى شرائح من السوريين أن هذه الزيارة تمثل قطيعة مع السياسات السابقة وتفتح الباب أمام تعاون اقتصادي أوسع.
وقالت عبد الباري: “نأمل أن تفتح العلاقات الجديدة بابا مختلفا لسوريا”.
وقال عمر نصار (36 عامًا)، صاحب مطبعة في دمشق: “دفعت سوريا ثمن تموضعها الطويل في الجناح الاشتراكي وعزلتها عن محيطها العربي والعالمي، نحن متفائلون بأن تكون الزيارة بداية انفتاح اقتصادي ودبلوماسي”.
شرق أوسط جديد
أما صدام حجار (33 عامًا)، بائع قهوة في أحد شوارع العاصمة، فأعرب عن طموحه بأن تصبح بلاده جزءًا من الشرق الأوسط الجديد، وقال: “من حق الشعب السوري الذي أنهكته الحرب أن يعيش برفاهية، تعبنا وضحينا حتى وصلنا إلى هذه المرحلة”.
لحظة تاريخية للدبلوماسية السورية
في مقال نشرته صحيفة “الثورة” الرسمية، وصف وزير الإعلام حمزة المصطفى الزيارة بأنها “لحظة تاريخية للدبلوماسية السورية”.
وأضاف: “أن يكون رئيس سوري ضيفًا في البيت الأبيض للمرة الأولى، يعني تحولًا جذريًا في صورة سوريا من ملف أمني إلى دولة فاعلة صاحبة مبادرة”.
وأشار إلى أن المسار الدبلوماسي السوري أنجز تحولًا إيجابيًا خلال فترة قصيرة، يختلف تمامًا عما كانت عليه العزلة الدولية في عهد النظام المخلوع.
Disclaimer : This story is auto aggregated by a computer programme and has not been created or edited by DOWNTHENEWS. Publisher: alyaum.com
