“التعليم” تمنح 6 درجات للطالب الملتزم بالحضور.. وقواعد جديدة للتحفيز الإيجابي

0
1

كشفت وزارة التعليم عن منح 6 درجات للطالب الملتزم بالانضباط الدراسي وعدم الغياب خلال الفصل الدراسي، وذلك ضمن قواعد السلوك والمواظبة لطلبة التعليم العام التي أعلنتها الوزارة، والتي تهدف إلى تعزيز السلوك الإيجابي وترسيخ القيم الوطنية والإنسانية بين الطلبة في مختلف المراحل التعليمية، بما يسهم في بناء بيئة مدرسية فاعلة ومحفزة تعزز المسؤولية والانتماء.

وأكدت الوزارة أن تقويم السلوك المتميز يعتمد على ما يعكسه الطالب من التزام بالقيم الجوهرية مثل الانضباط، التسامح، الأمانة، العزيمة، التعاون، والانتماء الوطني، موضحة أن هذه القيم تمثل الأساس لبناء الشخصية الواعية المتوازنة القادرة على التفاعل الإيجابي داخل المدرسة والمجتمع.

وبيّنت أن الانتماء الوطني يُعد من أبرز القيم التي تعزز السلوك المتميز، ويتجسد في الولاء للوطن والقيادة الرشيدة والاعتزاز بالتاريخ والهوية الوطنية والموروث الثقافي، والحرص على المشاركة الفاعلة في المناسبات الوطنية المتنوعة، فيما يعبر الانضباط عن تحمّل المسؤولية وأداء الواجبات والالتزام بالأنظمة واحترام حقوق الآخرين وضبط السلوك في البيئة التعليمية.
وتعني العزيمة السعي المستمر نحو التميز وتحقيق الأهداف بالرغم من التحديات، والإصرار على التفوق والمثابرة، في حين يجسد التسامح قيمة أخلاقية تعبر عن الرفق واللين والصبر في التعامل مع الآخرين ونبذ التحيز والعنف، ويُعد التحلي بـ الأمانة مظهرًا من مظاهر الصدق والنزاهة والوضوح في التعامل مع الآخرين وأداء الواجبات بإخلاص، بينما يُجسد التعاون روح الجماعة والمبادرة إلى العطاء والمساعدة والتكافل لتحقيق المنافع المشتركة بين أفراد المجتمع المدرسي.

وأوضحت الوزارة أن موضوعات السلوك المتميز التي يمكن تناولها في الأنشطة والبرامج المدرسية تشمل الولاء للقيادة والوطن، وتاريخ المملكة أو أحد رموزها، وتعزيز اللغة العربية، والتوعية بالاعتدال ونبذ التطرف، وتعزيز قيم التسامح والاحترام ونبذ التمييز والعنصرية، وتنمية مهارات الحوار، والحد من التنمر، والتوعية بأخطار المخدرات، وتنمية المهارات النفسية والاجتماعية، والتطوير الشخصي، والعناية بالبيئة المدرسية.

وبيّنت أن الدليل الجديد يتضمن ممارسات متنوعة تُمنح عليها درجات محددة وفق نوع المشاركة، حيث خُصصت 6 درجات للطالب الذي يحافظ على الحضور والانضباط الكامل دون غياب خلال الفصل الدراسي، كما تُمنح 6 درجات أخرى لكل مشاركة في مجالات الخدمة المجتمعية خارج المدرسة، أو تنفيذ فعاليات حوارية أو تطوعية، أو المشاركة في حملات توعوية، أو عرض تجربة شخصية ناجحة، أو الالتحاق ببرنامج تدريبي أو دورة تطويرية.

كما تُمنح 4 درجات لكل مشاركة في الأنشطة المدرسية التي تشمل مهارات الاتصال والعمل الجماعي والتعلم بالإتقان، ومهارات القيادة والمسؤولية والتخطيط والتحفيز، والمهارات الرقمية في إعداد العروض وتصميم المحتوى الإلكتروني، وتنمية مهارة إدارة الوقت، في حين خُصصت درجتان لكل مشاركة تتضمن كتابة رسالة شكر للوطن أو القيادة أو الأسرة أو المعلمين، أو المشاركة في الإذاعة المدرسية، أو تقديم مقترح يخدم المجتمع المدرسي، أو التعاون المثمر مع الزملاء والمعلمين وإدارة المدرسة.

وأضافت الوزارة أن تقدير الدرجات يتم بناءً على توصية لجنة التوجيه الطلابي في المدرسة، بما لا يتجاوز 6 درجات إضافية، كما يمكن منح الطالب درجات في حال اكتسابه سلوكًا متميزًا غير مذكور في الدليل، شريطة أن تكون المشاركة مثبتة ومعتمدة داخل المدرسة أو خارجها.

وأكدت وزارة التعليم أن تطبيق هذه القواعد الجديدة يأتي في إطار جهودها لتعزيز السلوك الإيجابي في المدارس، وترسيخ قيم المواطنة والانتماء والمسؤولية لدى الطلبة، بما يسهم في بناء جيل وطني واعٍ، قادر على خدمة وطنه بعزيمة وثقة. كما شددت على أن السلوك الإيجابي والانضباط الدراسي يمثلان أساسًا للتميز الأكاديمي والتربوي، ويسهمان في تهيئة بيئة تعليمية جاذبة وآمنة تدعم العملية التعليمية وتكرس القيم الدينية والاجتماعية في نفوس الطلبة.

وأوضحت أن دور المدرسة والمعلمين محوري في غرس القيم التربوية وتعزيز الممارسات السلوكية الإيجابية، من خلال تفعيل البرامج والأنشطة التوعوية على مدار العام الدراسي وربطها بالمناسبات الوطنية والمجتمعية، بما يجعل السلوك الإيجابي ثقافة راسخة في المجتمع المدرسي وسلوكًا يوميًا يمارسه الطلبة داخل المدرسة وخارجها.

Disclaimer : This story is auto aggregated by a computer programme and has not been created or edited by DOWNTHENEWS. Publisher: alyaum.com