بشرط واحد.. إسلام آباد مستعدة لإعادة التفاوض مع أفغانستان

0
4

أبدت باكستان استعدادها لمواصلة الحوار مع أفغانستان، بشرط تسوية المسائل الأمنية التي أحبطت، وفق إسلام آباد، جولة المفاوضات الأخيرة بين البلدين من أجل التوصل إلى هدنة دائمة.
والتقى الطرفان في إسطنبول يوم الخميس، في محاولة لتثبيت هدنة جرى الاتفاق عليها في 19 أكتوبر في قطر، عقب اشتباكات بين البلدين الجارين استمرت أسبوعًا.
لكن وزارة الخارجية الباكستانية أكدت في بيان يوم الأحد، أن المحادثات انتهت منذ يوم الجمعة.
وأوضحت أنه “بدل الاستجابة لمطلب باكستان الأساسي بعدم السماح باستخدام الأراضي الأفغانية لشن هجمات على باكستان، سعى نظام طالبان إلى تفادي أي تحرك ملموس ويمكن التثبت منه”.
وأكدت أن “كل ما كان نظام طالبان يسعى إليه كان تمديد وقف إطلاق النار المؤقت”.

تبادل المسؤولية عن القتال

وكان المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد، أعلن يوم السبت في بيان أنه “خلال المناقشات، حاول الجانب الباكستاني إلقاء مسؤولية أمنه بالكامل على عاتق الحكومة الأفغانية، بينما لم يبد أي استعداد لتحمل أي مسؤولية عن أمن أفغانستان أو أمنه”، محملًا الطرف الباكستاني مسؤولية فشل المفاوضات.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية يوم الأحد إن “باكستان تبقى مصممة على تسوية الخلافات الثنائية من خلال الحوار، لكن يجب إعطاء الأولوية لمعالجة هاجس باكستان الرئيسي وهو الإرهاب الصادر من أفغانستان”.

باكستان تبدي استعدادها لمواصلة الحوار مع أفغانستان - الأناضول

غير أن كابول أكدت السبت أن الهدنة “ستصمد”، متمسكة في الوقت نفسه بـ”الحق في الدفاع عن نفسها إذا ما تعرضت لهجوم”.

مواجهة تصاعد الهجمات

وفي مواجهة تصاعد الهجمات على قواتها، تطلب باكستان من أفغانستان ضمانات بوقف دعمها للمنظمات المسلحة، وعلى رأسها طالبان باكستان التي تنفي كابول إيواء مقاتلين تابعين لها.
في المقابل، تشدد حكومة طالبان على ضرورة احترام سيادة أفغانستان على كامل أراضيها، وتتهم إسلام آباد بدعم جماعات مسلحة ضدها.
وأكد مجاهد مجددًايوم السبت أن سلطات طالبان لا علاقة لها بحركة طالبان الباكستانية، مشيرًا إلى أن الأحداث الأمنية التي شهدتها باكستان هي مشكلة داخلية تعود إلى ما قبل عودة طالبان إلى السلطة في كابول.

عواقب فشل المفاوضات

وحذر كل طرف من أن فشل المفاوضات قد يؤدي إلى استئناف الأعمال العدائية التي أودت بحياة أكثر من 70 شخصًا في أكتوبر، منهم نحو 50 مدنيًا بحسب بيانات الأمم المتحدة.
كذلك تتهم إسلام آباد سلطات طالبان بالتحرك بدعم من عدوها التاريخي الهند، على خلفية تقارب في العلاقات بين كابول ونيودلهي.

Disclaimer : This story is auto aggregated by a computer programme and has not been created or edited by DOWNTHENEWS. Publisher: alyaum.com