بعد تعيينه مفتيًا للسعودية.. من هو الشيخ صالح الفوزان؟

0
1

مسيرة حافلة بالعطاء وخدمة الدين قضاها فضيلة الشيخ صالح الفوزان، تكللت بصدور أمر ملكي بتعيينه مفتيًا عامًا للمملكة العربية السعودية ورئيسًا لهيئة كبار العلماء ورئيسًا عامًا للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمرتبة وزير.
في هذا التقرير نرصد مسيرة الشيخ صالح الفوزان من المولد والنشأة مرورًا برحلته التعليمية وتخصصه في العلم الشرعي وحتى تعيينه مفتيًا للمملكة، وذلك وفق ما يورده الموقع الرسمي لفضيلته.

من هو الشيخ صالح الفوزان؟

وُلد الشيخ صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان في بلدة الشماسية جنوب منطقة القصيم عام 1354هـ، حيث نشأ في بيئةٍ علميةٍ ودينيةٍ أثّرت في مساره منذ الصغر، لتبدأ رحلته مع العلم من مقاعد التعليم النظامي حتى نال أعلى الدرجات الأكاديمية.
وتلقى الشيخ تعليمه الابتدائي والثانوي قبل أن يتخرج من الجامعة، إلى جانب تلقيه العلم في حلقات كبار العلماء في بريدة، مثل الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد رحمه الله، والشيخ إبراهيم بن عبدالمحسن بن عبيد، حيث نهل من علومهم الشرعية والفقهية، وشارك في عددٍ من الدروس العلمية في المساجد، مستمعًا ومشاركًا، حتى كوّن قاعدة علمية متينة.
ويؤمن الشيخ بأن طلب العلم رحلة لا تنتهي، مستشهدًا بقوله تعالى: {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا}، ومؤكدًا أن العالم مهما بلغ علمه يبقى محتاجًا إلى المزيد، من خلال القراءة والمطالعة والمناقشة والتدريس، وهو ما واظب عليه خلال مسيرته الطويلة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

بعد تعيينة مفتيًا للسعودية.. من هو الشيخ صالح الفوزان؟

العمل الأكاديمي والدعوي

بدأ الشيخ حياته العملية مدرسًا في المرحلة الابتدائية، ثم انتقل إلى المعاهد العلمية، قبل أن يُعيَّن معيدًا في كلية الشريعة بالرياض، ليتدرج في المناصب حتى أصبح مديرًا للمعهد العالي للقضاء، ثم عاد للتدريس فيه بعد انتهاء فترة إدارته.
ويواصل الشيخ عطاءه العلمي من خلال تدريسه في الجامعة، وإلقاء الدروس والمحاضرات في المسجد الجامع الذي يؤمّه ويخطب فيه، حيث يقيم حلقات علمية أسبوعية في الفقه والعقيدة والفرائض والسيرة.
وقدّم الشيخ أطروحة الماجستير في فن المواريث، ونال عنها درجة الامتياز، لتقوم كلية الشريعة بطباعتها واعتمادها مرجعًا لطلبة العلم.
أما أطروحة الدكتوراه فكانت بعنوان “الأطعمة ما يحل منها وما يحرم بالأدلة”، وناقشها نخبة من العلماء منهم سماحة الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد، ومعالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، وفضيلة الشيخ عبدالرزاق عفيفي، ونال عنها درجة الشرف الأولى.

نتاج علمي

شارك الشيخ في هيئة كبار العلماء، والمجمع الفقهي في مكة المكرمة، إلى جانب تمثيل المملكة في مؤتمرات داخلية وخارجية.
كما ساهم في الإشراف على الدعاة ضمن برامج التوعية الإسلامية في موسم الحج، وألقى العديد من المحاضرات العامة في المدارس والمساجد.
وعلى الرغم من أن الشيخ لا يعدّ نفسه من هواة التأليف، إلا أن له مؤلفات قيّمة جاءت استجابةً لاحتياجات علمية أو منهجية. من أبرزها:
– مقررات في العقيدة والفقه تُدرّس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والمعاهد العلمية.
– سلسلة الخطب المنبرية في أربعة مجلدات، آخرها قيد الإصدار.
– كتاب “الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد” المأخوذ من برنامج إذاعي بعنوان قبس من العقيدة الإسلامية.
– مجموعة من المقالات والردود العلمية التي جمعها وأعدها للطباعة.
ويؤكد الشيخ أن ما يلمسه من طلابه من حرصٍ على طلب العلم واطمئنانٍ للشريعة يمثل أعظم ثمرةٍ لمسيرته التعليمية الطويلة، مشيرًا إلى أن التدريس لم يكن مجرد وظيفة، بل رسالة مستمرة لخدمة الدين والعلم والمجتمع.

Disclaimer : This story is auto aggregated by a computer programme and has not been created or edited by DOWNTHENEWS. Publisher: alyaum.com