
ارتفعت حصيلة الإعصار كالماجي في الفيليبين إلى أكثر من 90 قتيلا الأربعاء، مع اتضاح الأثر المدمر للكارثة على مقاطعة سيبو وهي من الأكثر تضررا بعد أسوأ فيضانات تشهدها هذه المنطقة في الذاكرة الحديثة.
وغمرت الفيضانات التي وُصفت بأنها غير مسبوقة، مدن وبلدات المقاطعة قبل يوم جارفة معها سيارات وأكواخ على ضفاف أنهر وحتى حاويات شحن ضخمة.
وقال المتحدث باسم سيبو رون راموس لوكالة فرانس برس الأربعاء إنه تم العثور على 35 جثة في مناطق غمرتها المياه في ليلوان البلدة التابعة للعاصمة سيبو سيتي.
وارتفعت بذلك حصيلة الضحايا في سيبو إلى 76 قتيلًا، بعدما أفاد نائب مدير الدفاع المدني الوطني رافاييلو أليخاندرو في وقت سابق عن مقتل 17 شخصًا على الأقل في مقاطعات أخرى.
ارتفاع منسوب المياه
في الساعات الأربع والعشرين التي سبقت وصول الإعصار كالماجي، بلغ منسوب المياه في المنطقة المحيطة بمدينة سيبو 183 ملم من الأمطار هو ما يزيد بكثير عن المعدل البالغ 131 ملم، حسبما أفادت عالمة الأرصاد الجوية شارمين فاريلا لوكالة فرانس برس.
والثلاثاء وصفت حاكمة المقاطعة باميلا باريكواترو الوضع بأنه “غير مسبوق”.
ويحذر العلماء من أن العواصف أصبحت أكثر قوة بسبب تغير المناخ الناتج عن النشاط البشري. فارتفاع درجة حرارة المحيطات يجعل الأعاصير تشتد، كما أن الغلاف الجوي الأكثر دفئا يحتفظ بكمية أكبر من الرطوبة، مما يعني هطول أمطار غزيرة.
وفي المجموع تم إجلاء ما يقرب من 400 ألف شخص بشكل وقائي من مسار الإعصار.
تحطم مروحية عسكرية
أكد الجيش الفيليبيني الثلاثاء تحطم مروحية في شمال جزيرة مينداناو، هي إحدى أربع مروحيات نُشرت للمساعدة في جهود الإغاثة.
وأعلنت قيادة مينداناو الشرقية في بيان أن مروحية من طراز “سوبر هوي” تحطّمت خلال توجّهها إلى مدينة بوتوان الساحلية “لدعم عمليات الإغاثة” المرتبطة بالإعصار.
وبعد ساعات، أعلنت المتحدثة باسم القوات الجوية الكولونيل ماريا كريستينا باسكو العثور على جثث ستة أشخاص.
وأضافت للصحافيين “ننتظر تأكيد هوياتهم بواسطة الطب الشرعي”، مشيرة إلى أن طيارين اثنين وأربعة من أفراد الطاقم كانوا على متن المروحية.
عواصف رعيدة
حتى الساعة 11,00 صباح الأربعاء، كان الإعصار كالماجي يتحرك غربا نحو المناطق السياحية في بالاوان، ترافقه رياح بسرعة 130 كيلومترا في الساعة وعواصف رعدية بسرعة 180 كيلومترا في الساعة.
ويضرب الفيليبين أو يقترب منها نحو 20 إعصارًا وعاصفة سنويًا، وغالبًا ما تُلحق الأضرار الأكبر في أفقر مناطق البلاد.
وتوقعت عالمة الأرصاد الجوية شارماين فاريلا أن تضرب هذا الأرخبيل الآسيوي ما بين ثلاث إلى خمس عواصف أخرى قبل نهاية السنة.
وشهدت الفيليبين عاصفتين كبيرتين في سبتمبر، إحداهما الإعصار “راغاسا” الذي أودى بحياة 14 شخصا في تايوان المجاورة.
Disclaimer : This story is auto aggregated by a computer programme and has not been created or edited by DOWNTHENEWS. Publisher: alyaum.com




