مدعي الجنائية الدولية: فظائع الفاشر ترقى إلى جرائم حرب

0
4

حذر مكتب المدعي العام لدى المحكمة الجنائية الدولية من أن الفظاعات التي ارتُكبت في مدينة الفاشر السودانية تُشكّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأعرب مكتب مدعي عام المحكمة في بيان يوم الاثنين، عن القلق العميق حيال التقارير الواردة من الفاشر التي تتحدث عن عمليات قتل جماعي واغتصاب، وغيرها من الجرائم التي يُشتبه بأنها ارتُكبت.

وبعد 18 شهرًا من الحصار والقصف والتجويع، سيطرت قوات الدعم السريع على الفاشر يوم 26 أكتوبر، ونجحت في إخراج الجيش من آخر معقل له في إقليم دارفور في غرب السودان.

نمط أوسع من العنف

وجاء في البيان أن “هذه الفظائع هي جزء من نمط أوسع من العنف ضرب منطقة دارفور بأكملها منذ أبريل 2023”.

وأضاف أن أفعالًا كهذه، إذا جرى إثباتها، قد تُشكّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

وتفيد الأمم المتحدة بأن أكثر من 65 ألف شخص فروا من الفاشر، بينهم نحو 5000 هربوا إلى مدينة الطويلة القريبة، لكن عشرات الآلاف ما زالوا عالقين.

مجازر دموية ترتكبها قوات الدعم السريع بحق سكان الفاشر - Sudan Tribune

وقبل الهجوم الأخير، كانت المدينة تضم نحو 260 ألف نسمة.
ومنذ سيطرة قوات الدعم السريع عليها، وردت تقارير أفادت عن عمليات إعدام وعنف ونهب، وهجمات على العاملين في مجال الإغاثة وحالات خطف، داخل الفاشر وفي محيطها حيث بقيت الاتصالات مقطوعة إلى حد كبير.

محاسبة على الجرائم الشنيعة

وأدانت المحكمة علي محمد علي عبد الرحمن المعروف باسم علي كوشيب بارتكاب جرائم عدة بينها الاغتصاب والقتل والتعذيب، وقعت في دارفور بين أغسطس 2003 وأبريل 2004 على أقل تقدير.

وأشار بيان مكتب المدعي العام إلى هذا الحكم، قائلًا إنه يتعين أن يُشكل تحذيرًا من أنه ستكون هناك محاسبة على هذا النوع من الجرائم الشنيعة.

ولفت إلى أن المحكمة الجنائية الدولية تحتفظ بالولاية القضائية على الجرائم المفترضة في النزاع الدائر في دارفور، مناشدًا تقديم الأدلة عبر رابطها الآمن.

Disclaimer : This story is auto aggregated by a computer programme and has not been created or edited by DOWNTHENEWS. Publisher: alyaum.com