حذّرت الأمم المتحدة الثلاثاء من أن الالتزامات المناخية التي قطعتها دول العالم لن تحصر ارتفاع معدلات الحرارة سوى عند مستوى 2,5 درجة مئوية، وهي عتبة أعلى بكثير من الهدف المطلوب بلوغه بموجب اتفاقية باريس لتجنب العواقب الأكثر كارثية.
وتوقّع برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، قبل أيام قليلة من انعقاد مؤتمر الأطراف الثلاثين (كوب30) في مدينة بيليم البرازيلية أن يصل ارتفاع معدلات الحرارة إلى ما بين 2,3 و2,5 درجة مئوية خلال القرن الحالي مقارنة بالمعدلات المسجلة ما قبل الثورة الصناعية، في حال التزمت الدول بالكامل بتعهداتها.
انبعاثات غازات الدفيئة
كما أعلنت الأمم المتحدة أن انبعاثات غازات الدفيئة سجلت ارتفاعا إضافيا بنسبة 2,3% العام الماضي، مدفوعة بزيادة في الهند، أكثر بلدان العالم تعدادا بالسكان مع 1,46 مليار نسمة، تليها الصين وروسيا وإندونيسيا.
وأشار برنامج (UNEP) في تقريره السنوي إلى ضرورة الدفع نحو خفض كبير في هذه الانبعاثات التي بلغت في الغلاف الجوي 57,7 مليار طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون العام الماضي، للالتزام بالأهداف المحددة في اتفاقية باريس.
ويُسجل في هذا الإطار تراجع مطرد في انبعاثات الاتحاد الأوروبي، على عكس الولايات المتحدة.

درجة الحرارة العالمية
وفي السياق ذاته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء ضرورة أن يكون تجاوز الاحترار عتبة 1,5 درجة مئوية، وهو أمر بات “حتميا” وفق العلماء، “بأقل شدة ممكنة ولأقصر فترة ممكنة”، محذرا من “تزايد الشكوك حيال ظروف العيش السليم في المستقبل”.
وقال غوتيريش في رسالة مصورة “مهمتنا بسيطة لكنها ليست سهلة: علينا أن نضمن أن يكون أي تجاوز بأقل شدة ممكنة ولأقصر فترة ممكنة”، داعيا تحديدا إلى بلوغ “مستوى صفر انبعاثات صافية لغازات الدفيئة” بحلول عام 2050، ليكون لدينا أي أمل في “خفض ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى أقل من 1,5 درجة مئوية بحلول نهاية القرن”.
Disclaimer : This story is auto aggregated by a computer programme and has not been created or edited by DOWNTHENEWS. Publisher: alyaum.com







